توقفت إريسا بمنزلى يوم السبت. أجاب أخى الباب, و كان مصدوما, و خائف قليلا من مظهرها. بعد أن تشاور معى, قلت له ان كل شىء على ما يرام و سمح لها بالصعود لغرفتى.
جلبت إريسا الاقراص المدمجة من توزيعة اللينوكس (منسوخة جاهزة) و قالت يمكنك الاحتفاظ بها. "قبل ان نبداء اسمحى لى ببدء الوندوز و التحقق من بعض التكوينات و الأشياء الأخرى".
قالت "واو", "65 جيجا خالية من أصل 80؟ بالتأكيد انتى لا تستفيدى كثيرا من هذا الجهاز. حسنا, سيعطينا هذا مساحة كافية لتثبيت اللينوكس."
قالت "حسنا, الأن أجلسى على الكومبيوتر و ابدئى عملية التثبيت, أقرأى التعليمات و قولى لى ما رأيك. ساعلمك ماذا عليك فعله بعد ذلك."
قلت "حسنا" و تبادلنا الأماكن.
حسنا ماعدا الجزء الخاص بإعادة التقسيم الذى أختلط على بعض الشىء, كان كل شىء مفهوم جدا. ثم أشارت إريسا انه على إعادة تشغيل الجهاز.
عندما عاد الجهاز للعمل, ظهرت قائمة رسومية لطيفة تسألنى أن كنت ارغب فى بدء تشغيل لينوكس أم وندوز. اخترت لينوكس بشكل طبيعى. ثم ظهر عدد كبير من الرسائل (إريسا قالت لى انها لا تفهم كل منهم), ثم ظهرت لى شاشة الولوج سألتنى عن اسم المستخدم.
قالت "إريسا, حسنا لقد دونا مسبقا اسم المسنخدم و كلمة السر, و كلمة السر الخاصة بالمستخدم الجذر. المستخدم الجذر يمكنه ان يفعل اى شىء, لذلك يعتبر فكرة سيئة استخدامه طوال الوقت. عندما كنت مبتدئة مثلك, كنت أعمل به طوال الوقت, و لكن ليس عليك تكرار أخطائى."
قلت و انا اضحك "حسنا, سأكتب هنا جينراى" و "schrodinger6590" هنا, موافقة؟"
نعم
بعد ذلك, تم إقلاع ذلك الشىء المدعو كى دى اى ("كى دى أى هى سطح المكتب رقم واحد للفتيات"), عارضة واجهة إقلاع لطيفة. و بعد ذلك رأيت شاشة العمل.
قلت "واو!" هذا جميل.". بالفعل كان كذلك: الرموز كانت سلسة و جذابة, إطار النوافذ كان مزين بشكل جيد, كانت تدعو الناس لتجربتها. خمنت ان القائمة تماثل قائمة البداية فى وندوز, و بدأت فى تصفح القوائم و تشغيل البرامج".
صاحت إريسا فى وجهى "حسبك يا صديقتى, انتى لا تدفعى لتلعبى باللينوكس فى وقتى". الأن دعينى أعرض عليكى بعض الأشياء...."
ارتنى كيفية الوصول لمراكز التحكم. (واحدة لسطح المكتب, و واحدة للنظام كله.) كيفية تصفح و إدارة الملفات بأستخدام مدير الملفات.و شرحت لى محرر النصوص كايت و لماذا محررات النصوص فى يونكس مفيدة بشكل عام. (لينوكس ينتمى لعائلة كبيرة من أنظمة التشغيل, فى الماضى و الحاضر يطلق عليهم يوكنسز, و يتشاركوا الكثير. لكى عندما تسمع كلمة 'يونكس' لا تصاب بالهلع".)
انتهى بنا المطاف بالبحث فى جوجل و شبكة الأنترنت عن بعض الموارد الجيدة عن محررات اتش تى أم ال. علمت كل هذة الروابط فى متصفح الأنترنت الخاص بك, و قالت:
"الأن, واجبك للأسبوع القادم هو تحضير صفحة شخصية لنفسك, بعد أن تقرأى كل شىء علمته لك فى متصفح الويب. (ربما جنبا إلى جنب مع القرأة). و لأنك فتاة رتيبة, فانت على الأرجح ستملىء الصفحة بالأشياء التى تحبيها, روابط لا لزوم لها, بعض المعلومات عن الفرق الغنائية. و لكن لن أحكم عليك. تأكدى فقط من وجود محتوى كثير بالصفحة."
أجبتها قائلة "هل انتهيت من إهانتى؟"
قالت مبتسمة "للأن, ساراك الاسبوع المقبل".
قلت لها "وادعا!" و دفعت لها عن وقتها.
بدت انها تعرف الكثير من الأشياء, و لكن لديها طريقة غريبة لنقلها لى.